info@daheshism.com
معجزات الدكتور داهش

 

  • أ- الغاية من حصول المعجزات والجلسات الروحية:

     

    I - لقد أوضح الدكتور داهش الغاية من حصول المعجزات والجلسات الروحية عبر الجواب التالي:

     

    إن البرهان القاطع الحاسم لوجود الروح وخلودها يلمسه كل انسان يحضر احدى الجلسات الروحية التي أعقدها. ففي أثناء الجلسة تتجسد روح يمكن أن يخاطبها المرء وتخاطبه من غير لبس أو غموض، وبقدرتها ان تحدث خوارق ومعجزات دلالة على وجودها. ولنفرض ان ساعتك التي تعرفها جيّدا" كانت في منزلك، وكان منزلك في أميركا، أو الصين أو القاهرة أو بيروت، فبعد المكان لا أهمية له على الاطلاق.

    واذ ذاك يطلب حاضر الجلسة من الروح أن تحضر له الساعة. ويكون الجواب مدهشا" سريعا"، اذ أنه في أقل من ثانية يجد ساعته في معصمه.

     

    وهذا برهان ماديّ دامغ لا يمكن دحضه على الاطلاق. فاذا كان حاضر الجلسة مسيحيا" ترسّخ ايمانه بإنجيله، و اذا كان مسلما" ازداد ايمانه بما أنزل في القرآن الكريم, و اذا كان يهوديا" قوي ايمانه بتوراته, و هلم ّجرّا". فالغاية من الجلسة الروحية اذن هي مساعدة الناس على العودة الى الايمان الديني بالتمرس بالخير والفضيلة. وهذا يعدّ انتصارا" للروح على المادة في عصر تغلّبت فيه المادة على الروح. و ليس الامر مقتصرا" على هذه الظاهرة فقط بل تحدث في أثناء الجلسة خوارق عديدة كل منها من شأنه أن يرسخ الايمان في قلوب الحاضرين لها. يمكنك مثلا" أن تحضر معك صحن الطعام الذي تتناول فيه طعامك بمنزلك. وهذا الصحن مادته بورسلين، فعندما تتجسد الروح بإمكانك ان تطلب منها ان تحول لك مادته الى خشب.

     

    وللحال يتحوّل الصحن، وانت ممسك به بكلتا يديك، الى صحن خشبي يبقى عندك بمادته الخشبية طوال الايام والأعوام. كما بإمكانك أن تطلب من الروح أن تحوّله مثلا" الى مادة حديدية، وبلحظة يثقل وزنه اذ يتحوّل مثلا" الى صحن حديدي، بينما أنت ممسك به جيّدا" بكلتا يديك. وهكذا يمكنك أن تطلب من الروح أن لأي نوع تحببه أنت، الى قصدير أو كريستال. 

     

    II- جواباً على السؤال: "اذن بفضل مقدرتك الروحية أنت و الحالة هذه تصبح إمبراطور الأرض بفضل الغنى العظيم الذي يمكنك أن تحصل عليه, لأنه بوسعك أن تحوّل آلاف الصحون الى مادة ذهبية, و هكذا تصبح ملك ملوك المال الذي لا يبارى"، أجاب الدكتور داهش:

     

     

    تذكر الأناجيل الأربعة - متى، مرقس، لوقا، يوحنّا- أن السيد المسيح و تلاميذه كانوا عندما يشعرون بالجوع يذهبون الى الحقول و يأكلون سنابل القمح لانهم فقراء، لا نقود عندهم لابتياع الطعام.

    فالسيد المسيح الذي اجترح أعجوبة اطعامه (5000) نسمة جياع من خمسة أرغفة وسمكتين، هل كان يعجز عن استحضار نقود واعطائها لتلاميذه ليبتاعوا بها طعاما "يردّ غائلة الجوع عنهم؟!

    كلا وألف كلا، انه كان يستطيع القيام بهذا الأمر، وبسهولة كلية، لكنه لو فعل لما كان وجد دين اسمه الدين المسيحي، لأن الناس اذ ذاك كانوا يقولون: ان التلاميذ يتبعونه لأنه يغدق الأموال عليهم، كما انه يجب أن يشقى هؤلاء التلاميذ وعلى رأسهم سيّدهم، فيضنيهم الجوع والعري والعذاب والكفاح، حتى يستحق كل منهم المكافأة على جهاده الفادح. فاذا كنت انت في جلسة روحية، وطلبت من الروح أن تحوّل لك الصحن الى ذهب، لقالت لك الروح، مثلا":

    انتزع مسمارا" من الحائط وأمسكه جيدا" بيدك. وبينما أنت ممسك به يتحوّل الى مسمار ذهبي، يمكنك أن تأخذه للصاغة فيؤكدون لك انه ذهب لا غبار عليه.

         واستطرد الدكتور داهش قائلا": ولكن الظاهرات الروحية انما تتم لأجل ادخال الايمان في القلوب، وليس للإفادة الماديّة والاستفادة على الاطلاق. أي أن الظاهرة لا تحصل ليبتهج المشاهد بما شاهد، لكنه يدخل كافرا", ليخرج مؤمنا" بربه وبيومه الأخير.