info@daheshism.com
" شهادة الشاعر موسى المعلوف الجزء الأول "

" شهادة الشاعر موسى المعلوف الجزء الأول "

غنَّت له صباح من الراديو بلا كهرباء وبلا بطاريّة

مجلَّة اللواء، العدد 102، الجمعة 11 كانون الأول 1964

 

حضر الـى دار ( اللواء » الشاعر موسى نجيب المعلوف وهو استاذ اللغة العربية في بعض المدارس ونجل الاديـب المرحوم نجيب معلوف ، من اصل زحلاوي . وقـد حدثنا ، عن ظاهرات داهشية نختـار منها التالية لما فيها من روعـة .. تكاد لا تصدق .. قال :

كنت في منزلي بجونيـة و العائلة في المصيف عندمـــا طرق الباب احد الانسـبـاء, طالبا التحدث اليّ في امر هام وكانت السـاعة تشير حينذاك الي التاسعة والنصف وبعـد ساعتين غادر نسيبي المنـزل و هممت بالايواء الى فراشــي بعد ان اطفات النور لولا انني تذكرت ان الزهور الموجـودة الشرفة بحاجة الى الريّ فقمت من سريري ودخلت بهو المنزل للوصول الى المطبخ إذ بي اشعر بقوة كهربائيــة تتجاذبني يمينا وشمالا وكـان شـلالا كهربائيا اندلق عليّ وملأ ارجاء الدار واحسست عندئذ ان قوة تخرج مني وان اخـرى تدفعني الى خلف. وانطلـق صـوت من الراديو وكان مطفأ منذ اسبوع والتيار مقطوعـا عنه، انطلق صوت صباح كالإنفجار في اغنيتها « جينـا الدار نسأل عالحبايب لقينا الدار بتشكي عاللي غایب » فهرولت مسرعاً الى خارج المنزل اسأل الجيران فيما اذاشعروا بهزة في العمـارة فأجابوني بالنفي . ثم عـدت مسرعا الى المنزل فاذا بنفس

القوة الكهربائية تدفعني جديد الى خلف حينما وطـات قدمي عتبة الدار.

 

في صباح اليوم التالي نزلت الى بيروت مع نسيبي الذي زارني وقصدت الدكتور داهش ورويت له ما حدث ، فقام الى حجرة مجاورة وعاد منها بعد لحظات وبيده كتاب المختـار العدد رقم 47 لشهر تموز ١٩٤٧ واشار الي باصبعـه لافتح صفحة كذا واقرا مـا بها، كانت قصة شبح مطابقة تماما لما حصل لي انتهيت من قراءتها مرتين متتاليتين. التفت الي الدكتـور داهش وقال : افتح هــذا الدرج وخذ من بين ثلاثة رموز الوسط منها وافتحه . قال هذا واشار الى مكتبه . ففعلت مـا طلب مني واذ بالورقه تقول :

-عندما يخبرك الاخ موسى المعلوف عن الراديو واغنية صباح، اره کتاب المختار وبعد قراءته لما جاء فيه دعه يری ما في هذه الورقة . الساعــة ۱۲ ایلا اول تموز ١٩٦٣