info@daheshism.com
ثاني عشر: الرسالة السماويَّة الجديدة

كلمة أول حزيران 1980

 

بمناسبة ذكرى مولد مؤسس العقيدة الداهشية

 

إخواني وأخواتي،

أحييكم بمحبة روحية،

متمنياً على العزة الإلهية أن تقيكم المخاطر،

وتجنبكم المنغصات،

وتحفظكم لليوم العصيب الذي لا بد منه.

أقول "اليوم العصيب"،

لأننا نعيش في عالم يستعمره الشر وتسوده المظالم،

وتستبد به نفوس دجوجية،

همها الإعتداء على المقدسات واضطهاد العقائد.

وكلكم لا شك تذكرون الباغية بشارة الخوري،

ذلك الطاغية الذي تجبّر وتكبّر،

واعتدى على حريتي التي منحني إيّاها الخالق عز وجل.

ولكني لم أنكص،ولم تهن عزيمتي،

ولم أتقاعس عن مهاجمة المجرم الوصولي مهاجمة ضارية،

سجلتها الكتب ودونتها الأسفار،

وجابت جميع الأصقاع فعرفها الكبير والصغير،

ولاكتها الألسنة، ورجمت الرتكب الأثيم بعبارات هو أهل لها.

فطابخ السم آكله، ولو كانت زبانية الجحيم تواكبه.

              ***

إن عقيدتكم أيها الإخوة والاخوات،

مستمدة من السماء،

فهي ثابتة ثبات الجبال الرواسي.

واعلموا أن كل من ينكص سينال جزاءه عاجلاً أم آجلاً.

فعين الله تراقبه،

وضميره يحاسبه،

وإذ ذاك فالويل ثم الويل له.

إن الله يمهل ولا يهمل.

ومن العار على معتنق العقيدة السامية

أن يضع يده على المحراث ثم يتركه وشأنه.

              ***

إن يهوذا الإسخريوطي،

من خان سيده ومعلمه السيد المسيح،

يقبع في أسفل درك من دركات الجحيم،

وهو يذرع نخاربيه المتأججة بالنيران الأبدية الإتقاد

يطلب الموت، والموت يشيح بوجهه عنه،

جزاء وفاقاً على خيانته المرذولة،

فضلاً عن ألسنة جميع ملل أهل الكرة الأرضية

الذين يلعنونه لعنات مزلزلة،

لأنه خائن يستحق العذاب الأبدي.

ذكرت هذا لأن سيالات الشر الدنيء

تحاول أن تزرع بذورها السفلية في بعض الرؤوس،

ولن أذكر الأسماء.

فمزعزع العقيدة يعرف نفسه سواء أكان رجلاً أم امرأة.

لهذا أرسل تحذيري هذا خوفاً من وقوع كارثة

لمن وسوس الشيطان لهم أن ينحرفوا عن الطريق القويم.

فحركاتهم وأقوالهم وأعمالهم وأفكارهم معروفة تمام المعرفة.

ولن ينفعهم ندمهم شيئاً عند وقوع الكارثة المروّعة.

ومن أنذر فقد أعذر.

والسلام عليكم،أيها الإخوة الأعزاء،

وبورك بكم.

                     بيروت أول حزيران 1980

 

 

Back To  مبادىء داهشيَّة