info@daheshism.com
خامسًا: داهش الرسول السماويّ

ظنّك خائب

 

لا تظني بأنني أصبحت قتيل صدك ونواك.

لا...وحق من كونك وبراك.

فإذا ظننت بأنني أصبحت مدلها بعينيك،

فظنك خائب وخيالك عقيم،

لأنني مدلّه ولكن...بكواكب السماء

ونجوم الفضاء ذات البهاء.

وإذا ذهب بك الظن الواهم

أنني مدنف بقوامك الأملود

فخيالك خائب،وظنك عائب.

فأنا مدنف حقاً... ولكن ليس بالكواعب،

بل بالغاب الحافل بشتى أنواع أزاهير الربيع  الفتانة،

وهائم بالأنهار والبحيرات والينابيع،

ويالشلالات ذات الهدير الموسيقيّ العذب.

وإذا توهمت بأنني أتمنى قبلة من ثغرك الفاتن،

فظنك باطل،وتوهمك فاشل،

فأنا مفتون بالحقيقة وليس بالباطل.

فالحقيقة لا تحمل بباطنها الرياء،

كرياء أبناء البشر التعساء.

إذاً ترينني أنشد الحقيقة،

وإيّاها أعبد.

أما الغيد الصيد، والحسان الرعابيب

والكواعب المغانيج،والصبايا الخفرات

فإنني أتمنى أن يوضع بيني وبينهنّ

سدّ مأرب.

                           بيروت 10/3/1972

 

 

Back To  مبادىء داهشيَّة