info@daheshism.com
خامسًا: داهش الرسول السماويّ

مات داهش

 

الطبيعة مكفهرة،

والسماء متجهمة،

وجيوش الغيوم تغزو الفضاء الشاسع،

ووجوم عظيم يخيّم على ربوع الكرة الأرضية،

والصمت احتلّ أقطار دنيانا التعيسة،

والادلهمام ضرب سرادقه عليها،

والكناريّ صمت عن التغريد،

والفراشة لم تعد تحوّم على الأزهار،

وكفّت عن امتصاص رحيقها،

والشلال تلاشى صوت إيقاع دويه الهادر،

والينابيع جفّت، والبحيرات غاضت،

والأنهار انشقت فابتلعت الأرض مياهها،

ورشأ الغاب يهمي دمعه بصمت أخرس،

واليمائم مع أسراب الحمائم تنوح على باسق الأدواح،

والأشباح احتلت كرتنا الأرضية،

والحزن طغى،

والنواح بغى،

واللوعة قطنت الصدور،

والشقاء غمر المعمور

لأن داهش قد اخترمته يد المنون،

وبموته انطوى عهد الخوارق والمعجزات.

 

                           الساعة 12 إلا ربعاً قبل الظهر

16/4/1973

 

 

Back To  مبادىء داهشيَّة