info@daheshism.com
خامسًا: داهش الرسول السماويّ

الإندماج بالحق

أنتم آلهة،أبناء الله تدعون

"الإنجيل"

 

 

سأعتلي قمم المجد الرفيع الذرى،

وسأطاول بروج السماء المشمخرة،

وسأخترق حصون الشر اللعينة،وأصل إلى الشواطئ الأمينة،

وسأبلغ الجوزاء،وأتخطّر بين النجوم والمذنبات،

وسأرتع في عوالم الأفلاك الحصينة الجنات،

وسأجوس في فراديسها العجيبة،وأقتطف من ثمارها الغريبة،

وستنساب أمام تخطراتي أنهار وغياض الأبرار والاطهار،

وستنبثق نابيعها الكوثرية المذاق كي أرتوي بالمعرفة الروحية،

وسأشدو مع حواري العوالم المضيئة الدائمة الفتنةوالبهجات،

وسأرقص مع ربات (الأولمب)ذوات العيون النواعس،

وسأقيم بينهنّ إذ لن يعتريني ألم أو يلمّ بي هاجس،

وسأنتقل،يا صاحبي،من كوكب إلى كوكب فكوكب،

وسأمر بمواكب الأدهار طاوياً موكباً إثر موكب،

وستمر عجلة أوقيانوسات اللانهاية الأزلية،

وستوغل في مسافات الأزمان الزوارة السرمدية،

وأنا أواكبها في بروجها العلوية وأخدارها الإلهية،

من جيل إلى جيل، ودور إلى دور...

وعندما تحطّ بي الرحال في (مدينة السلام) والطمأنينة الهنيّة،

إذ ذاك تتم لي المعرفة السماوية،

بعد أن أكون قد خلفت ورائي أسمالي البشرية،

وعندئذ أندمج في القوة الموجدة الإلهية،

فتتم سعادتي،فيا لسعادتي الأزلية!

 

                           صباح الأحد في 17 شباط 1946

 

 

Back To  مبادىء داهشيَّة