info@daheshism.com
خامسًا: داهش الرسول السماويّ

أنشودة الروح

 

تغنُّوا معي بالأناشيد العذبة،

تحت أضواء الكواكب المتألقة!

وأنتم،معشر الإلاهات الفاتنات،

ردِّدن ما أنشده،الآن، أمامكنّ!

ويا أيها الأقمار المتوهجة!

أصّغن إلى كل(كلمة) تردِّدها شفتاي المقدَّستان!

وانتنّ، يا حواري النعيم الناعسات اللحاظ،

أهزجن معي أهازيج الفرح والمرح،

لأن من تهواه نفسي،وتحنو عليه روحي،

قد أتى من الأبعاد السحيقة!

وها أنتن ترينه بجسمه الأرضيّ،

وروحه المتعطِّشة إلى الحقيقة!

ولتردِّدي، يا هوج الرياح،

ما آمرك به أنا ذات القوة والسلطان!

أنا من تهابني الكواكب،

ومن يترأس عليها من إلاهات

وأنت أيتها البروق المُومضة،آمرك أن ترحِّبي به ترحيباً حاراً.

وحوّم حوله،أيها النسيم الطروب،

ولكن بدعة و لطف.

أنا! من تهابني (الآلهة)،

وتتمنَّى العناصر بأكملها البقاء بقربي!

أنا! من أتفوّق على جميع (الأنبياء)،

منذ وجد هذا الكون،وحتى نهايته!

أنا! التي أمرت إلاهة (الحكمة)

أن تلقّن (سليمان) من ينبوع حكمتها!

أنا! من أمر (العناصر)

أن تجوب الآفاق،ومن ثمّ تعود!

أنا! التي أقبض على الشمس بيميني،

وأشعتها تكلِّل رأسي!

أنا! من آمر الأمطار بالهطول،والرياح بالهبوب والتطّواف!

أنا! آمر الرعود أن تقصف،والصواعق أن تنقضّ!

أنا! المُسيطرة على كل ما هو معروفٍ ومجهولٍ من أمور!

أنا! آمركم،الآن، وآمر كل ما هو معروف و مجهول

أن تكلِّلوا جبيني بأزهار السماء،

وأن تسقوني من ينابيع الكواكب!

إفرحوا معي، وتهلَّلوا!

لأنه قد أتى إليّ،وسيبقى معي إلى الأبد!

لقد تشبّعت (روحي) بالسعادة،

وانتشت بالغبطة!

فلأرقد بين ذراعيه طويلاً!

 

                                                بيروت في 3 شباط 1941

 

 

Back To  مبادىء داهشيَّة