أَوَّلاً: الله
عزَّ وجلَّ
الابتهال الرابع
السماوات تترنّم باسم العلي،
و اللجج السحيقة تعلن آياتها العجيبة،
و الانواء تحدّث أبناء الأرض بعظمته و جبروته.
العواصف تطوف في أرجاء المعمورة،
كي تبلغ إلى العناصر رهبوت القدّوس.
إخشعي، أيتها الكائنات من ظّله الرهيب،
واجثي، يا كافة العوالم، عند ذكره الُمحيي المُميت.
الشمس رفعها في بروجها الحصينة،
و الكواكب أقامها في مراكزها الامينة.
الهواء يطوف انحاء الارض بحكمة مرسومة،
و الفصول تسير على نظامها الثابت بأمره القدّوس.
كل ما تراه العيون
ينطق بنظام محتم بمجامع القلوب،
و جميع ما يصل إليه الفكر ،
يبرهن انه يسير ضمن نطاق إلهيّ لا يتعداه.
الحياة مُنحة وهبها لنا رب الأرباب لأمدٍ محدود.
فلنسر على طريق الفضيلة
كي يكافئنا بحياة روحيّة خالدة لا انتهاء لها.