info@daheshism.com
مُعجزات الدكتور داهش

Table of The مُعجزات الدكتور داهش

 شفاء الأمراض:

 الأجوبة الكتابية العجائبية :

 تغيير طبائع الأشياء :

معجزات الإحياء :

معجزات التكوين ::

 معجزات النقل :

نبوءات :

شخصيَّات الدكتور داهش الروحيَّة:

 

 

 

 

  • قبل الخوض في معجزات الدكتور داهش , لا بدّ من إبداء ٣ ملاحظات :

     

    أ- أولاً , إنّ الذين عاينوا خوارقه , وشهدوا لها قبلي ومعي , كانوا في أكثريّتهم الساحقة من الطبقة المثقّفة ثقافة عالية واعية . فبينهم الأطباء والمهندسون , والأدباء والأساتذة الجامعيّون , والأساقفة والشيوخ , والصحافيّون المحنّكون , والمدّعون العامّون , والمحقّقون العدليّون , والقضاة والمحامون , وعدد كبير من النوّاب والوزراء وكبار  الموظّفين . كلّهم شهدوا بأن ما رأوه حقيقة يقينيّة ثابتة , لا جدال فيها  , وإن إختلفت تأويلاتهم وتعليلاتهم لمصدرها.

     

    ب-  ثانياً , إنّ كثيرين من هؤلاء الشهود , بعد أن تثبّتوا تثبّت توما , سطعت حقيقة الرسالة الداهشيّة في ذواتهم , فآمنوا بها , وضحّوا من أجلها بكلّ غال , وقاسوا الإضطهاد والتعذيب حتى من أنسبائهم وذويهم: فالأديبة الفنانة السيّدة ماري شيحا حدّاد عانت الأمرّين من شقيقتها  لور , زوجة بشارة الخوري , رئيس الجمهوريّة اللبنانية الأسبق ؛ فقد أمرت أختها زوجة الرئيس بسجنها , لتردّها عن معتقدها الجديد ؛ لكنّها أصرّت وعاندت وتمسّكت بإيمانها الصخريّ ؛ فأشاعت أختها , إذ ذاك , بأنّها مجنونة , وأمرت بحجزها في مستشفى الأمراض العقليّة ؛ لكنّها ما لبثت أن خرجت منه عزيزة النفس , وطيدة الإيمان , سليمة العقل  , كما كانت , وتابعت ممارسة أدبها وفنّها وملازمة الرجل المعجزة.

    .

    والوجيه الأديب جورج حدّاد , عديل الرئيس الأسبق , آثر أن يتخلّى عن مجد دنيويّ وثروة طائلة ، وأن يسجن طوال شهور في سبيل معتقده ؛ لأنّه لمس اليقين معجزات باهرة وإرشادات روحيّة وسماويّة أعادت إليه الإيمان بالله  والروح والفضيلة . وقد توفي في 17 آب عام 1969.

     

    والدكتور المرحوم جورج خبصا , طبيب الأمراض الجلديّة الشهير , تخلّى عن منصبه كأستاذ للطبّ في معهد الطبّ الفرنسي , إحتجاجاً على مقال نشرته جريدة " البشير " اليسوعيّة ضدّ الدكتور داهش , سنة 1942 . وقد توفي في 8 تشرين الثاني 1969 . كان المؤمن الثالث  .

    والدكتور فريد أبو سليمان استعفى من وظيفته في الدولة كطبيب رسمي , بعد أن خيّر بين أن يضاعف راتبه , وأن يتخلّى عن معتقده الداهشيّ . كان المؤمن السادس .

     

    والشاعر حليم دمّوس أمضى في السجن والعذاب زهاء سنة من أجل تمسّكه بإيمانه وإيثاره الروحيّات على المادّيات , وقد توفّي في 27 أيلول 1957. وقد كان المؤمن الثاني .

     

    والمدّعي العام المركزي في بيروت , سابقاً , الأستاذ ديمتري الحايك , نحّي عن منصبه كمدّع عامّ , بعد أن طلب إليه أن يوجّه الى الدكتور داهش إتهاماً باطلاً , ورفض الطلب . وقد عاين الكثير من معجزاته , وآمن برسالته  .

     

    و لا حاجة لأن أسرد جميع أسماء من ضحوا و ما زالوا يضحون بكل غال في سبيل الدعوة الروحيّة الجديدة . 

     

    هؤلاء جميعاً ، أيعقل أن يكونوا كلهم ضحايا الوهم مدة عشرات السنين ؟! أيتركون المنصب الرفيع , و الثروة الطائلة , و العيش الهادئ , و صداقات الناس , و عشرة  ذويهم , مفضلين عليها العذاب , من أجل أوهام ؟! و أولئك المئات , أيكونون أيضاً ضحايا الوهم طوال تلك السنين ؟!

     

    كلا و ألف كلا . لو لم تكن الحقيقة ساطعة لما شهدوا لها , و لو لم يلمسوا بأيديهم و يتحققوا بعقولهم ما هو أعظم من الدنيا , لما تركوا أمجادها و إغراءاتها غير آسفين عليها .

     

     

    ت-  المعجزات التي ظهرت على يدي الدكتور داهش ليست صنفاً واحداً أو حتى عشرة أصناف , بل هي مئات الأنواع ، تشمل الإنسان و الحيوان و النبات و الجماد , و كلها مادي محسوس ثابت : ثابت في بقائه , ثابت في امتحانه , ثابت في الصورة الفوتوغرافية . و من يستطع أن ينظر إليها جميعاً دفعة واحدة, بألوفها و شمولها وعظمتها الخارقة , لا يسعه إلا أن يخشع و يمجد القوة الروحية الجبارة التي تصنعها . و هي لو فصلت كلها لاقتضت عدداً كبيراً من المجلّدات الضخمة لاستيعابها.

     

    فمن أصناف المعجزات التي تمت على يدي الدكتور داهش بقدرة الروح العليّ :

     

    - شفاء الامراض المستعصية شفاء فورياً؛

    - الإنقاذ من الموت , أو من أضرار الحوادث الجسيمة ؛

    - تصوير وقائع الحياة , و تسجيل أحاديث الناس الحرفية , مهما كانت خفيّة و أينما كانوا , بصورة عجائبية ؛

    - التنبؤ بتفاصيل الأحداث المقبلة , مهما تعقدت و تعددت وتنوعت ؛

    - معرفة الفكر و الحلم وما يكتمه الإنسان ؛

    - التكلم بأي لغة كانت ؛

    - إحياء الجماد و ميت الحيوان ؛

    - تجسيم الصور؛

    - تكوين الأشياء قبل وجودها المحسوس, و إعادتها الى الجمود بعد فنائها ؛

    - إنماء النبات , و إنضاج  فج الثمار , بلمح البصر ؛

    - تغيير طبائع الأشياء و وظائفها , و تكبيرها و تصغيرها وإطالتها و تقصيرها و تغيير أشكالها و ألوانها ؛

    - تحويل المعادن العادية الى معادن كريمة , و الأوراق العاديّة الى عملة فعليّة ؛

    - تحويل أوراق اليانصيب الخاسرة الى رابحة لشتى القيم ؛

    - معرفة الضائع و استحضاره بلمح العين ؛

    - نقل الأشياء المادية من مكان الى آخر بطرفة جفن , و إن وزنت الأطنان, و بعدت ألوف الكيلومترات ؛

    - و إن أعظم معجزاته، برأيي ، هو تعدد شخصياته و قدرتها الروحيّة الخارقة .

(Back to Table of مُعجزات الدكتور داهش)

 

 شفاء الأمراض:

 

 

1-       شفاء الأمراض:

 

لئن احرز الطب إنتصارات في هذا العصر, فثمة حدود يقف عندها و قيود يتقيد بها . فمن جانب , ما زالت أمراض و عاهات خارج سلطانه , و من جانب آخر ,إذا كان الطب قادراً على شفاء أمراض كثيرة , فإنه لا يستطيع شفاءها بلمح البصر, أو دونما عقاقير. و شفاء المعجزة يتميز بأنه شفاء فوري و ثابت لداء مستعص:

 

  • السيدة مريم مزراحيي إمرأة فلسطينية كانت مصابة بالبرص الرسمي في القدس. وقد تعالجت مدة طويلة، لكن المرض المخيف تغلب عليها وتسلطن على جسمها، فتهرأت أناملها وأنفها وبعض شفتيها وأذنيها، وأصبحت في حالةٍ يائسة وسحنةٍ رهيبة. وإذ بلغتها أنباء معجزات الدكتور داهش، قصدته بصحبة شقيقها، فعقدت لها جلسة روحية حضرها أكثر من ثلاثين شخصاً من المثقفين، بينهم خمسة أطباء هم: عبد الأحد وخوري وعشي وأبو سليمان وخبصا. جميعهم تثبتوا من مرضها المستعصي. وفي الجلسة الروحية، لمس الدكتور داهش بيده جسم المريضة، فإذا اللحم الجديد يبرز، والفراغ في الجسم يمتلئ، وكل عضو مبتلى يتعافى، والهيكل الذاوي الذي يناديه الموت يستعيد نضارته. 

 

  •  ابتلي الطفل أيلي معلوف , سنة 1964 - و هو في عامه السادس – بالشلل و الجنون , إثر إصابته بالتهابات و اختلال في سحايا الدماغ . و قد نقله ذووه عبثاً من طبيب الى طبيب , , ومن مستشفى الى آخر, حتى استقر به الأمر في مستشفى " أوتيل ديو " حيث أمضى أسبوعين ، من غير أن يطرأ تحسن على وضعه الصحي الجسمي و العقلي. و بعد ان انفق ذووه اموالاً  طائلة , يئسوا من شفائه , وأحسوا تفاقم الخطر عليه , قصدوا المشعوذين ممن يزعمون كذباً , مخاطبة الجنّ  و الاستعانة بوسائل السحر التدجيليّة , و لم يدعوا منهم واحداً مشهوراً إلاً إلتجأوا إليه . و بعد أن استنفد الدجّالون و صفاتهم الغريبة , و كادوا يستنفدون أموال قاصديهم , احتيالاً و ابتزازاً ، تيقن جد الطفل الياس ربيز  وامه السيدة نوال أنّ  شفاءه مستحيل. و ألهم الجدّ  أن يتوجّه بحفيده الى الدكتور داهش ؛ فقصده بصحبة ابنته والدة الطفل . و أمام المفجوعين و طفلهما , صعّد الدكتور داهش دعاءً . و حدث الشفاء العجائبي , فكان تكذيباً مخزياً للمشعوذين , و استصغاراً لقدرة العلم حيال قدرة الروح الإلهيّ .

 

و قد تمت عشرات المعجزات الشفائية  الأخرى غير هذه . و قد حظي بنعمة الشفاء العجائبي , من أمراض أو عاهات مختلفة , الآنسات زينا حداد , ماجدا حداد , و كرايس غبريال , وآخرون كثيرون .

(Back to Table of مُعجزات الدكتور داهش)

 

 الأجوبة الكتابية العجائبية :

 

 

72 جواباً ترتسم بلمح البصر تحت 72 سؤالاً

 

إن الوزير السابق الأستاذ إدوار نون , بعد أن شاهد كثيراً من معجزات الدكتور داهش المحسوس الدامغة , أراد الاستزادة  من المعرفة الروحية , فكتب في منزله اثنين و سبعين سؤالاً تتعلّق بمستقبل البشريّة و الأنظمة السياسيّة , وأمور غامضة عن الإنسان و الأديان مما لم يتوصل العلم , بعد , الى تقرير حقائقه النهائيّة . و قد وزّعها على نحو ثلاثين صفحة من الورق الكبير المستعمل في الطباعة على الآلة الكاتبة , و ترك فراغاً بين السؤال و الآخر , مفسحاً المجال لكتابة الأجوبة . ثم قصد منزل الدكتور داهش . و كان الحاضرون كثيرين؛ منهم: آل حداد , و حليم دمّوس , و الدكاترة أبو سليمان و خبصا و عشيّ . و قد اطلعوا جميعاً على أسئلة الأستاذ نون المعقدة . ثم وضعت الأوراق في ظرف ؛ و سرعان ما عقدت الجلسة الروحية . و فجأة لمس الدكتور داهش الظرف المحتوي على الأوراق , قائلاً : " أتتك الأجوبة ". و كانت دهشة الجميع عظيمة حينما فتحوا الظرف , و رأوا اثنين  و سبعين جواباً قد خطّت بوضوح , وبلمح البصر , تحت الإثنين وسبعين سؤالاً الموزّعة على نحو ثلاثين صفحة . هذه الوثائق العجائبيّة ما يزال المحامي الكبير يحتفظ بها حتى الآن , وهي تحتاج الى أكثر من يومين لمجرّد نقلها .

وعشرات هم الّذين أعرفهم ممن تمّت لهم معجزة الأجوبة الكتابيّة , فضلاً عن نفسي .

(Back to Table ofمُعجزات الدكتور داهش)

 

 تغيير طبائع الأشياء :

 

مئات بل ألوف هي المعجزات التي غيّرت طبائع الأشياء :

صحن البورسلان يأتي به زائر من منزله , وعليه علامات تميّزه , فيتحوّل في الجلسة الروحيّة الى صحن خشبي أ, زجاجي أ, ذهبي , وتبقى العلامات المميّزة نفسها عليه .. ويتحوّل الماء خمراً , والورق حجراً , والحجر معدناً كريماً .

 

تحويل الورق الأبيض الى عملة لبنانيّة

 

عدّة مرّات قصصت أوراق بيضاء من طلحيّات كبيرة , ودوّنت عليها إسمي وكتابات شتى , وإذا بها تتحوّل في حضرة الدكتور داهش الى عملة لبنانيّة من فئات مختلفة , وعليها باق إسمي , وما دوّنته بخط يدي .

مثل هذا التحويل العجائبي حدث أمام المئات , من بينهم مندوب مجلّة " الأسبوع العربي " والسيّد حافظ خيراللّه مندوب جريدة " النهار " .

وقد صوّرت الصحيفتان مراحل المعجزة في لحظات حدوثها نفسها ؛ فثبتت حقيقتها في الصور الفوتوغرافيّة , كما ثبتت أمام أعين الناس .

 

تحويل أوراق اليانصيب الخاسرة الى رابحة

 

ومن تغيير طبائع الأشياء , تحويل أوراق اليانصيب الوطني الخاسرة الى رابحة . وقد تمّت أمامي هذه المعجزة , إذ تحوّلت ورقة خاسرة الى ورقة تربح عشرة آلاف ليرة لبنانيّة . كما تمّت أمام الأستاذ محسن سليم , نائب بيروت السابق , وأمام كثيرين آخرين

وما يزال كثيرون يذكرون الضجّة الكبرى التي حدثت , بعد أن تحوّلت ورقة يانصيب خاسرة الى ورقة تربح عشرة آلاف ليرة لبنانيّة , أمام القاضيين محمود البقاعي ومحمود النعمان , والمحامي شفيق السردوك , رئيس بلديّة بيروت , والدكتور فريد أبي سليمان , بحيث اضطرت مديريّة اليانصيب الوطني الى تكذيب الخبر , خوفاً من تقاعس الناس عن شراء أوراقها . ولكن المديريّة اضطرت , أيضاً , الى دفع العشرة آلاف ليرة للدكتور أبي سليمان , حينما قدّم إليها الورقة العجائبيّة , وذلك بعد أن فحصتها وتثبّتت من صحّتها مدّة أيّام .

(Back to Table of مُعجزات الدكتور داهش)

 

معجزات الإحياء :

 

 

إحياء الجماد ؟ ! إحياء الموتى ؟! ولما لا , ما دام الروح الإلهيّ قادر على كلّ شيء يصنع ذلك .

 

بكلمة تموت العصافير , وبكلمة تعود الى الحياة

 

  • في عشرين كانون الثاني 1944 , أمام الشيخ منير تقي الدين والصحافي إسكندر ريّاشي , ويوسف الحاج , وحليم دمّوس , وقبيل حملة الإضطهاد التي شنّت على الدكتور داهش , وقف الرجل العجيب أمام  قفص العصافير , وبحركة من يده , إنقلبت العصافير ميّتة . والتفت الدكتور داهش , إذ ذاك , الى زائريه قائلاً : " هكذا نفعل أيضاً بالرجال الظالمين ". وبعد ظهر اليوم نفسه , وبحضور الأستاذ إدوار نون , عقدت جلسة روحيّة , طلب الحاضرون فيها أن تعاد الحياة الى الطيور الميّتة . فاستحضرت جثثها من الحديقة , ووضعت في القفص ؛ وإذا المعجزة تتم , فتعود العصافير الى غنائها .
  •  

     

    رسم العصفور يتجسّد لحماً ودماً .

     

  • ويشير الدكتور داهش , مرّة , الى لوحة فنّية رسمتها السيّدة ماري حدّاد , وفيها عصفور على شجرة . فتتحرّك الألوان من اللوحة , وتتخذ لحماً ودماً وريشاً , وتتحوّل الى عصفور يوضع في القفص سنتين . أمّا مكانه في اللوحة فبقي أبيض فارغاً.
  •  

  • - ومعجزة أخرى حصلت كما يلي: دخل الدكتور داهش إلى محل السيدين ايليا وهادي حجار، وفيه ألعاب وطيور محنطة، فيضع يده على أحد الطيور فيختلج العصفور المحنط تحت يده، وتدب الحياة في الجثة المجوفة، ويترك الطائر المحنط قاعدته والمسامير التي سمر بها 
  • ليوضع في قفص شهوراً كثيرة. 

(Back to Table of مُعجزات الدكتور داهش)

 

معجزات التكوين ::

 

 

تكوين شيء غير موجود ! تكوين شيء قبل وجوده ! تكوين شيء بعد فنائه ! الأمور الثلاثة سواء في نظر الروح العليّ . وذلك بأن القادر على خلق المجرّات , والمهيمن على الموت والحياة قادر على فعل كل شيء .

 

مستندات ووثائق , وسندات ماليّة وصور , أحرقت أمام كثيرين , وأعيد تكوينها بلمح البصر !

 

أوراق ملأى بالكتابات تحرق ثم يعاد تكوينها

 

عدّة مرّات حدث لي أن ملأت ورقة بالكتابات المختلفة , ثمّ أحرقتها بيدي ّ , واحتفظت برمادها . وإذا الدكتور داهش يكوّن مجدّداً تلك الورقة التي أحرقتها , وعليها كتاباتي كلّها نفسها . وذلك كان يحدث لي , وأنا في حضرته , أو وأنا في منزلي , بعيداً عنه . فالمعجزة تتمّ أينما كان .

 

 

- ندى تتجسّد –

 

 

 المعجزة حدثت سنة 1943 , أمام الأستاذ إدوار نون , والدكتور خبصا , والسيّد جورج حدّاد , والأديبة ماري حدّاد , وغيرهم ؛ وهي في غاية الغرابة .

فبينما كانوا مجتمعين بالدكتور داهش في جلسة روحيّة , إذا بصبيّة حسناء تتجسّد , فجأة أمامهم , تحت النور الساطع . فيبهت الجميع , ويظنّون أنّهم يتوهّمون . فتفاجئهم الفتاة بقولها : " لا تظنّون أنّكم واهمون , فما ترون هو حقيقة أكيدة . إسمي ندى , وقد أتيت من عالم ماديّ آخر إليكم " .  فلم يصدّق الحضور أعينهم , حتى سارعوا الى تحسّسها بأيديهم ؛ فإذا هي لحم ودم كالبشر . لكنّها كانت تلبس فستاناً , وتحمل حقيبة لم يكونا من الزيّ الدارج في الناس , سنة 1943 .

 

وبعد تسعة عشر عاماً , تزور الدكتور داهش الصبيّة نفسها , وقد أصبحت في عداد سكّان الأرض . وكانت بالعمر نفسه الذي تجسّدت فيه قبل تسعة عشر عاماً , وتلبس الثوب عينه , وتحمل الحقيبة عينها .

 

وقد أوضح الدكتور داهش للمجتمعين , إذ ذاك , وفيهم من شاهدها قبل تسعة عشر عاماً , أنّ هذه المعجزة الإلهيّة تؤكّد تأكيداً حاسماً إستمرار الحياة وتقمّص النفوس , وانتقالها بعد الوفاة من دور حياتيّ الى دور حياتيّ آخر في الأرض , أو من كوكب الى كوكب آخر , حسب درجة إستحقاقها .

(Back to Table of مُعجزات الدكتور داهش)

 

 معجزات النقل :

 

 

هذه معجزات كانت سبباً لإيمان كثيرين .

 

مفكرة تحضر بلمح البصر بعد ضياعها 12 سنة:

 

فالدكتور خبصا فقد مفكّرته في باريس , قبل تعرّفه الى الدكتور داهش بإثنتي عشرة سنة , وفي الجلسة الروحيّة ولدت المفكّرة بين يديّه .

 

قفّاز يحضر بسرعة البرق بعد ضياعه 3 سنوات

 

والدكتور فريد أبو سليمان فقد قفّاز يده اليمنى , وبحث كثيراً عنه فما وجده . وحينما تعرّف الى الدكتور داهش , بعد ثلاث سنوات , عقدت له جلسة روحيّة , فخطر في باله أن يمتحن حقيقة وجود الروح وقدرتها , فسأل الدكتور داهش أن يعرف موضع القفّاز الضائع , إذا كان حقّاً قادراً . فأجابه فوراً : " إنّه في يدك " .

وحمل الطبيب قفّازه الى بيته , وهو لا يصدّق عينيه , حتى قارنه برفيقه , وكان الإثنان مستعملين ؛ فإذا هو القفّاز الضائع نفسه. وقد أراه المئات من السائلين .

 

قلم حبر ذهبيّ يحضر بطرفة جفن بعد ضياعه بين الثلوج

 

والأستاذ إدوار نون , كانت قرينته السيّدة إيزابيل قد أضاعت بين الثلوج , وهي أثناء التزلّج باللقلوق, قلم حبر ذهبيّاً , وذلك قبل تعرّفهما الى الدكتور داهش بعدّة سنوات . وكانت ترافقهما , يوم إذ , في رياضة التزلّج , السيّدة رينه , قرينة الشيخ فؤاد الخوري , شقيق الرئيس اللبناني الأسبق .

وفي جلسة روحيّة حضرها كثيرون , وبناءً على طلب الأستاذ نون , إستحضر رجل الروح القلم بطرفة عين . فكان ذلك كافياً , ليخبر الأستاذ إدوار نون الرئيس اللبناني بأنّ ما يصنعه الدكتور داهش ليس أوهاماً وخداعاً لآل حدّاد وغيرهم , إنما هو حقيقة ثابتة لا تقبل الشكّ , والبرهان على ذلك إستحضار القلم التي أضاعته زوجته , قبل سنوات , وقد كانت ترافقها قرينة شقيقه الشيخ فؤاد .

 

ساعة تحضر بلمح البصر بعد ضياعها 3 سنوات

 

والأنسة أوديت كارّا فقدت ساعتها في ليبيا , قبل تعرّفها الى الدكتور داهش , بثلاث سنوات ؛ وإذا الساعة تعاد إليها في جلسة روحيّة .

 

خاتم ماسيّ ضائع يولد بصورة عجائبيّة

 

والسيّدة فاطمة البلطجي , قرينة السيّد محمود البلطجي , أضاعت خاتماً من الماس ثميناً جدّاً , وطرقت أبواب المنجّمين ومن لفّ لفّهم , طوال عام كامل , دونما جدوى , حتى تعرّفت , أخيراً الى الدكتور داهش ؛ فعقدت لها جلسة روحيّة , كان من جملة حاضريها زوجها , وابنها عليّ , والسادة وفيق زنتوت , وصلاح وحسن البلطجي , والدكتور أبو سليمان . في أثناء الجلسة إلتفت الدكتور داهش الى زوجها قائلاً : " إفتح  كفّك " ؛ ففعل . ثمّ قال له : " أطبق كفّك " ؛ ففعل . فضرب له يده المطبقة قائلاً : " إفتحها الآن " . وشده الجميع ’ لأن الخاتم الضائع ولد في كفّ السيّد محمود البلطجي .

 

طلب مساعدةً فامتلأت جيوبه بألوف الليرات

 

والمستشرق الإنكليزي دانيال أوليفر , Daniel Oliver , رئيس مدرسة  " الفرندز " Friends  في رأس المتن , حضر جلسة روحيّة في عشرة كانون الثاني 1944 , وقد ضمّت عشرات الشهود ؛ منهم : الشيخ منير عسيران , والأطبّاء توفيق رزق , إنطوان جدعون , جورج خبصا , فريد أبو سليمان , نجيب العشّي , شاهين صليبي , والسيّدة روز صليبي , والسادة فرنسيس , أمين نمر , شريف البيضاوي " مفوّض البوليس " , جورج نجّار , طانيوس مجدلاني , وسواهم من سيّدات وسادة .

وفي الجلسة الروحيّة قال الدكتور داهش : " من يريد شيئاً فليطلبه " . فقال دانيال أوليفر : " بما أنّ الحرب العالميّة , قائمة , فإنّ الإعانات الماليّة , التي كانت ترسل إليّ من أميركا  , لأجل الميتم , لم تصلني منذ أكثر من عامين , بسبب عدم وجود مواصلات مضمونة . لهذا أطلب أن تساعدني الروح , وتستحضر لي مبلغاً من المال الموجود في الجمعيّة بأمريكا , كي أستطيع الإستمرار في إيواء الأيتام في مدرستي " .

وما كاد أوليفر ينهي كلماته , حتى قال له الدكتور داهش : " مد يدك الى أيّ جيب من جيوبك , فتجد مطلوبك " .

وأخرجت من جيوب أوليفر الأربعة 23 ألف ليرة سوريّة .

دخل المستشرق الإنكليزي منكراً وجود الروح , وخرج مؤمناً بأللّه والروح وقدرتها , وبالرسالة الداهشيّة .

 

صخرة تنتقل عشرات الكيلو مترات عجائبيّاً

 

وقصد , مرّة , الدكتور داهش , بصحبة الدكتور خبصا , ويوسف الحاج , وحليم دمّوس , غابة الشبّانية التي تبعد عن بيروت حوالي 30 كيلو متراً , حيث كان يملك يوسف الحاج أيضاً أرضاً . وجلس الجميع على صخرة يتجاذبون الحديث . وكتب دمّوس على الصخرة بيتين من الشعر هما :

 

جلسنا على صـخر وفي ظــلّ غابــة       شربنا على ذكر " المؤدّب " ماءنــــا

أقول لصحبي " والحبيب " بجانبـــــي    على صخرة الإيمــان نبني رجــاءنا

 

وبعد أن عادوا الى منزل الدكتور داهش , قال الرفاق الثلاثة له : " حبّذا لو كرّرنا الجلوس معك على تلك الصخرة " . فقال : "  وما يمنع أن نجلس عليها الآن , ما دامت هذه رغبتكم ؟ " . فقالوا : " وكيف يتمّ هذا الأمر والغابة في الشبّانيّة ونحن في بيروت ؟ " فأجاب : " أنظروا الى فضاء الغرفة " . وإذا بهم يرون كتلة ضخمة تتهادى في هبوطها الّلطيف , حتى كأنّها قطعة قماش في الهواء . وما أن حطّت على أرض الغرفة , حتى أمسكوا بها ؛ فإذا هي صلبة لا تزحزح . وبعد أن تفحّصوها , ووجدوا عليها بيتي الشعر تأكّد لهم أنّها الصخرة نفسها التي جلسوا عليها . فخشعوا وجّدوا أللّه , وفهموا قول السيّد المسيح : " لو كان لكم إيمان مثل حبّة الخردل , لكنتم تقولون لهذا الجبل : إنتقل من ههنا الى هناك فينتقل , ولا يعثر عليكم شيء " ( متّى 17 : 19 ) .

و بقيت الصخرة في المنزل الدكتور داهش , مدة طويلة , معروضة يشاهدها مئات الزائرين , حتى فتتها العمال , فيما بعد , وأخرجوها .

 

فكر بذهب مخبوء فأحضر الروح فوراً نماذج منه

 

و في إبان حملة الاضطهاد ضد الدكتور داهش , قرّر رئيس المجلس النيابي , صبري بك حماده , أن يزور الدكتور داهش , ليتثبت بنفسه من حقيقة خوارقه ؛ فعقدت له جلسة روحية , و كان الشهود يربون على الثلاثين ؛ بينهم  النواب , يومئذ , السادة : أديب فرزلي , وديع شقير, و محمد بك العبود , و السيد بهيج بك الخطيب رئيس دولة سوريا السابق , و السادة فيليب أندراوس , و خليل بك معتوق , و جورج نجار , و الشيخ حسن المكي من علماء الأزهر , والسيدة غوين زوجة قنصل أميركا القديم , و غيرهم من سيدات وسادة .

التفت الدكتور داهش الى رئيس المجلس النيابي , و سأله ماذا يريد ؟ فطلب صبري بك استحضار شيء يفكر فيه و لا يقوله . فأجابه الدكتور داهش :" عرفت بما تفكر تماماً , فهل تريد إحضار الشيء الذي تفكر فيه بأكمله ؟ فإذا قلت : نعم , يحضر فوراً ". فأجاب رئيس المجلس : " كلا, لا أريده بأكمله , بل أريد منه شيئاً كبرهان ملموس"؛ فقيل له :" إفتح كفك " , ففتحها . ثم قيل له : " أغلق كفك " ؛ ففعل . و إذ فتحها , ثانية , وجد فيها خمسة دنانير ذهبية عثمانية قديمة التاريخ . و في غمرة الدهشة , سأله الحضور بماذا فكر ؟ فأجابه :" فكرت في صفائح خبئت في أراضينا , أثناء الحرب العالمية الأولى , و هي, كما فهمت , ملأى بالدنانير الذهبية ؛ لكنهم يجهلون مكانها تماماً ". و عندما سأله أحد الحضور :" لماذا لم تطلب استحضار الذهب بأكمله ؟" أجاب صبري بك : " خوفاً من أن يوزع على الجميع , فيكون لي فيه شركاء".  و احتفظ رئيس المجلس بالليرات الذهبية شهرين , ثم عاد فباعها الى احد الصيارفة.

(Back to Table of مُعجزات الدكتور داهش)

 

نبوءات :

 

 

  1. "من كتاب الخوارق الداهشية في عشرين عاماً"، الجزء ١، الدكتور فريد أبو سليمان":

 

في ١٥-١١-١٩٦٣، قبل مصرع الرئيس جون كندي بأسبوع، أرسلني النبي الحبيب إلى الأستاذ إدوار نون بعد أن زودني بظرفٍ مختوم. فسلمته إلى المحامي المعروف. وحسب تعليمات النبي الحبيب، طلبت اليه أن يحتفظ  به بعنايةٍ فائقة، وأن لا يمسه إلا بإذنٍ منه. فأخذ الظرف مني ووضعه ضمن خزنته الحديدية، واقفلها عليه. 

وفي ٢٨-١١-١٩٦٣، كام بزيارة النبي الحبيب وفدٌ من جريدة "الجريدة" البيروتية ضم السادة جورج سكاف، وإدوار حنين، وشبل الخوري، وفرنسيس فرنسيس، وإرنست كرم. فسألوا النبي الحبيب هل كان على علمٍ بمقتل الرئيس كندي، فرد عليه بالإيجاب. 

 

وعندما رآهم غير مصدقين، قال لهم: "اذهبوا إلى الأستاذ نون، فلديه نبوءة ارسلتها إليه منذ اسبوعين." ثم كلفني النبي بأن أصحبهم مع الدكتور خبصا إلى الأستاذ نون لأبلغه رغبته بأن يفتح النبوءة امامهم فيقرأها. 

 

 

فذهبنا جميعنا إليه. ومع انني ابلغته رغبة النبي بفتح الظرف، فقد رفض فتحه إلا بأمرٍ شفهي شخصي صادرٍ عنه. وفي الحال نشطت آلات الهاتف، فحادثه النبي هاتفياً وأشار عليه بفتح الظرف والإطلاع عليه 

أمام الحاضرين، وقرأ ما فيه. وإذا بها نبوءة بمصرع الرئيس الأمريكي. وهذا نصها:

 

سيقتل الرئيس كندي وذلك بتاريخ ٢٢-١١-١٩٦٣ بينما يكون متوجهاً بموكبه الرسمي بالسيارات من المطار إلى معرض دالاس التجاري لإلقاء خطابٍ وسيتهم بقتله (هارفي أزولد) وسيتوفى كندي في الساعة الواحدة- توقيت دالاس - أي التاسعة مساءً توقيت بيروت- أي سيظل حياً مدة أربعين دقيقة فقط بعد اصابته بالرصاص. فرصاصةٌ سيصاب بها قرب اعضائه التناسلية وثانية بمؤخرة الرأس ورصاصة ستدخل مقدمة العنق وستخرج من مؤخرة الرأس. أما المتهم بمقتل كندي فسيقتل برصاصة يطلقها عليه (جاك روبنشتاين) الملقب (بجاك روبي) إذ سيطلق رصاصة واحدة على بطنه وإذ ذاك  يترنح (هارفي أزولد) وسيسقط فاقداً لوعيه وذلك بتاريخ ٢٤-١١-١٩٦٣ وفي الساعة الحادية عشرة والثلث- توقيت بيروت الساعة السابعة والثلث. وسيتوفى (أزولد) في الساعة الواحدة وسبع دقائق من بعد الظهر في المستشفى نفسه الذي لفظ فيه كندي أنفاسه. أما لماذا قتل كندي على يد (هارفي أزولد) فمردها لتقمصات سابقة. 

 

وقد تعجب جميع الحاضرين، وكان عجب الأستاذ ادوار نون أكبر، لأن النبوءة كانت معه، ولم يكن يعلم عنها شيئاً. 

 

  1. ومن أغرب خوارق التي حدثت كانت للسيّد فيليب حدشيتي . فقد دخل منزل الدكتور داهش, وفي يده جريدة " له جور " الفرنسيّة اللبنانيّة اليوميّة , وأخذ يتصفّح الجريدة , ويكتب على حواشيها أسئلة مختلفة ليطرحها في أثناء الجلسة الروحيّة التي وعد بها .

 

وعقدت الجلسة الروحيّة أمام كثيرين . فسأله الدكتور داهش :

 

  • هل تؤمن بالله  تعالى ؟
  •  

فأجاب فيليب الحدشيتي : أصدقك القول يا دكتور , أنني لا أؤمن بوجوده , وهذا كنت أقوله في باريس .

 

  • وماذا تريد كي تؤمن ويظهر خطأك الفادح ؟
  •  
  • أريد معجزة .
  •  
  • فأجابه : أنظر الى الجريدة التي معك .
  •  

وعندما نظر الحدشيتي في جريدته مليّاً, صرخ من عظم دهشته . فالعدد الذي أحضره معه كان يحمل تاريخ 28 تشرين الثاني, فإذا به يجد العدد قد أصبح بتاريخ الجمعة في 3 كانون الأول أي قبل صدور العدد بأربعة أيّام والأسئلة التي دوّنها على حواشي الجريدة كانت ما تزال هي نفسها . وبعد أن صدر عدد 3 كانون الأول , قابله بالعدد الذي تكوّن بصورة عجائبيّة , قبل أربعة أيّام, فإذا هو نفسه بكلّ ما كان منشوراً فيه من حوادث وأنباء محلّية أو عالميّة . لقد كانت معجزة تكوينيّة تحمل في ذاتها ألوف النبوءات .

 

دخل فيليب الحدشيتي منزل الدكتور داهش كافراً وخرج منه مؤمناً بقوّة اللّه القادر على كلّ شيء .

(Back to Table of مُعجزات الدكتور داهش)

 

شخصيَّات الدكتور داهش الروحيَّة:

 

 

  1.  من كتاب "مدخل إلى الداهشية" تأليف الدكتور غازي براكس: 

 

لقد تبيّن لي، و لعشرات غيري أن للدكتور داهش ست شخصيات أخرى غير شخصه البشري ؛ و هذه الشخصيات كناية عن سيالات , أي قوى روحية هي امتدادات له كائنة في عوالم علويّة متباينة , و بإذن الله يسمح لها , أحياناً , أن تتجسد لإتمام أمور أو غايات روحيّة خطيرة , فتتخذ شكله البشري تماماً بحيث تصبح (شبهه) . و إذ ذاك، يمكن من كان حاضراً أن يجالسها و يحادثها , ويتحسسها , ويؤاكلها ؛ لكنه قد لا يستطيع أن يميزها عن داهش البشري , إلاّ إذا كانت ترتدي ثياباً مختلفة, و كان الناظر يعلم , سابقاً, ما يرتديه الدكتور داهش. و كثيرة هي المرات التي تظهر فيها فجأة، و تتوارى فجأة , بينما تكون أمامنا , و نحن ننظر إليها أو نسلم عليها .و قد يجتمع منها شخصيتان أو أكثر حتى الست , في مكان واحد , وقد تتجسد في اللحظة نفسها في أماكن مختلفة متباعدة . و قد تأكد لي و لكثيرين غيري، ممن شاهدوها أنها لا تخضع إطلاقاً لنواميس الأرض: فهي تخترق الحواجز و الجدران , وتنتقل لمح البرق من مكان الى آخر , و إن يكن من أقصى المشارق الى أقصى المغارب , وتسيطر على الجاذبيّة , فترتفع في الهواء و تمشي على الماء , وتثقل وزنها أو تخففه حتى تلاشيه ؛ و هي قادرة , بإذن الله , على صنع ما تصنعه الروح من معجزات .

 

 

مصرع الدكتور داهش ثم بعثه

 

و من عجائبها الباهرة أنه في 28 حزيران سنة 1947 , ألقي القبض على إحدى الشخصيات في أذربيجان من أعمال إيران, فقتلت رمياً بالرصاص , و دفنت في البلد عينه , في أول تموز من العام نفسه ؛ و ذلك لأن فتنة دامية كانت قائمة في أذربيجان و لم يستطع الدكتور داهش إثبات هويته , إذ إن السلطات اللبنانية جردته من الأوراق الرسمية , بعد حكمها عليه بالنفي ظلماً .

و قد نشرت الصحف في لبنان و جميع البلاد العربية نبأ مقتل الدكتور داهش و صور مصرعه . و أنشئت فيه مئات المراثي . و مع ذلك , كان مؤسس الداهشية ما يزال بين أتباعه يعلم طرق الحق. أما شخصيته التي أعدمت في أذربيجان , فسرعان ما بعثت من الموت , لأن الموت غير قادر عليها ؛ فهي لا تخضع لنواميس الأرض , لأنها ليست من الأرض .

 

ومن بين العشرات الذين شاهدوا تجسّداتها كما شاهدتها : الأستاذ إدوار نون و السيدة قرينته , و الدكاترة شاهين صليبي , و جورج خبصا و فريد أبو سليمان و نجيب العشي , و السادة جورج حداد , و بولس فرنسيس , و نقولا ضاهر , و إميل قساطلي , و أمين نمر , و حسن بلطجي , و السيدات ماري حداد , و زينة حداد , و ناديا غبريال, و هيلدا مراد, وأوديت كارّا , و ليلى مراد , و غيرهم و غيرهن كثير ...

فالأناجيل إذ تؤكد صلب المسيح , إنها تؤكد صلب شخصيّة من شخصياته ؛ لكن الإنجيليين , لسبب روحي لم يوضّحوا ذلك , إنما اكتفوا بالإشارة , بعد الصلب , الى  أن المسيح المصلوب بعث من الموت , و كان يظهر و يختفي أمام تلاميذه عدة مرات ؛ و القرآن الكريم , إذ يقرّر عدم صلب المسيح , إنما يعني  عدم صلب عيسى بن مريم الشخص البشري المولود , موضحاً أن الذي صلب إنما هو شبهه ؛ و ما شبهه إلاّ إحدى شخصياته .

و هكذا نرى أن الداهشية , لا بالنظريات , و الآراء المتضاربة , بل بالبراهين الحسّية تظهر وحدة الإسلام و المسيحيّة و وحدة ما أنزل من قبل  ومن بعد .

  1.  من كتاب "معجزات وخوارق الدكتور داهش" يرويها الصحفي لطفي رضوان:

كانت مرّةً السيدة زايد في منزلها ببيروت، فاتصلت هاتفياً بمنزل الدكتور داهش تود محادثته. فكلمتها الانسة زينا حدّاد قائلةً لها : الدكتور في طرابلس وهو في زياره لآل الملاّ هناك. وقد ذهب البارحة اليهم، وبات ليلته عندهم. 

فاذا أردت محادثته، فهاك رقم التلفون عند آل الملاّ. واعطت زينا رقم تلفون آل الملاّ للسيدة زايد، و هو يبدأ بالرقم ٩، كما الحال في جميع ارقام منطقة طرابلس.  في حين أن أرقام الهاتف في بيروت تبدأ برقم ٢ أو ٣. وتلفنت السيدة زايد على الرقم المعطى لها والبادئ  ب- ٩.  فاذا الدكتور داهش يتكلم معها.  وبعد ان حادثته، اقفلت الخط، وعادت فاتصلت تليفونياً بمنزل الدكتور داهش  تريد ان تشكر زينا على انها أعطتها رقم طرابلس، وتطمئنها بانها تكلمت مع الدكتور داهش عند آل الملاّ.

لكن المفاجأة حدثت!...  فقط أجابها الدكتور داهش نفسه من منزله في بيروت!  فتعجّبت عجباً عظيماً، لأنها، قبل هنيهاتٍ فقط، كانت تتحدث معه وهو في طرابلس!

وسألته:
وكيف يمكن ان يحدث ذلك، و منذ لحظات كنت أكلمك و انت في طرابلس؟!

فأجابها:

لا بأس لا بأس. يمكنك ان تطلبيني على اي رقم فتجديني. ولم تصدّق السيدة زايد ما سمعته، لأنه وراء حدود العقل!

لكنها مع ذلك، أقفلت الخط، وعادت فطلبت رقماً ،هو رقم منزل صديقةٍ لها تسكن في حرج بيروت. واذا المفاجأة العظيمة تحدث ثانيةً. فقد اجابها الدكتور داهش من منزل صديقتها!  وكادت السيدة زايد يعقد لسانها، لكنها تمالكت وسألته بحيرةٍ وذهول عظيمين:

ولكن، كيف يمكن ذلك، ونحن مازلنا خاضعين لقوانين الارض؟!  فأجابها رجل المعجزات العظيم:

حيثما تطلبيني تجديني. فأنا في كل مكان تبحثين فيه عني.   وما إن أقفلت السيدة زايد الهاتف حتى قرع جرس منزلها، فأسرعت وفتحت الباب فإذا هي وجهاً لوجه امام.. الدكتور داهش!

(Back to Table of مُعجزات الدكتور داهش)