info@daheshism.com
مُقدِّمة إلى " أناشيد الربيع "

 

أناشيد الربيع

 

إهداء الكتاب

 

أميرتي النبيلة،

أنتِ مَنْ ألهمتني قصائدي.

فمن فتنكِ صغتُ مادتها،

ومن جمالكِ كوَّنتُ جمال عباراتها،

ومن رقَّتِكِ استعرتُ رقَّتها،

ومن عذوبتكِ استمددتُ عذوبتها،

ومن صباكِ حبكتُها ونظمتُها،

ومن أنوثتكِ سبكتُ جُمَلَها.

فقصائدُ هذا الكتاب تقول:

"نحن منها ولها".

هي الحقيقة،

إذ لولاكِ

لما كان هذا الكتاب.

                                                               الدكتور داهش

                                  بيروت، الساعة السادسة والنصف من مساء 18/8/1980

 

 

 

أميرة

يا اميرةَ قلبي!

أنت فتنةٌ من فتنِ الفردوس،

أرسلَكِ الله لكي يتعرفَ البشرُ إلى الفرح

بعدَما عمَّ الشقاءُ والترح.

عندما شاهدتُكِ للمرة الأولى خفقَ قلبي بحبكِ،

وافتُتنِتُ بجمالكِ العجيب، ورفعتُ تسبيحي للخالقِ

الذي وهبَكِ جمالكِ الخلاّب.

تأتينَ إلى منزلي، فتأتي الأفراحُ بركابك،

وتثورُ الدِّماءُ فرحًا بشراييني!

وعندما تذهبينَ، أشعرُ بالكآبةِ الخرساءِ تُمنطقني،

ثمَّ تقطنُ في أعمق أعماقِ فؤَادي.

فيا فؤادي، ويَا أُمنيتي الفريدة!

أبقاكِ الله متعةً للقصر،

وروعةً للنظر.

آه! ما اعذبَ البقاءَ بقربكِ

حتى يومِ انطلاقي من هذهِ الفانية!

 

 

 

أميرة الفاتنّة

 

أي أميرة قلبي ولبِّي!

أنت تحبينني باللسان،

أمَّا أنا فأُحبُّك بقلبي،

بعاطفتي، بإحساسين

بمشاعرين بنبضات فؤادي المتيم بحبك،

برعشاتي، بهمساتي،

في يقظتي ومنامي...

بل أُحبك بروحي،

يا روح روحي!

ويا أميرة قلبي،

ومالكة حبي ولبي!

أوَّاه! ما أروع فتنتك الإلهية!

                                                25/9/1971

 

 

فاتنة

 

أيْ أميرةَ قلبي!

لكِ تأجَّج يا مُنايَ حُبِّي،

أنتِ أمسي وحاضري، وبكِ أعبُدُ ربِّي.

شاهدتُكِ في الحلم فهرولتُ، إذْ خَلَبْتِ يا حياتي لُبِّي

وعند يقظتي جَثَوتُ ورجوتُ خالقي أن يُبقيكِ أبدًا بقربي.

                                                                     بيروت، في 9/2/1972

 

حُلم فتَّان

 

أنتِ حلمٌ رائع الفتنة،

يا بارعة الجمال!

بل يا ربة الدلال والكمالّ

أوَّاه! يا إلهة الحب!

هبيني نعمة القرب منكِ،

كي أجثو أمامكِ،

ثم أضع شفتي على شفتيك،

وأبقى ملتصقًا بك

حتى انتهاء الآجال وفناء الأجيال،

أنتِ يا فتنتي الفريدة!

                                         بيروت في9/2/1972