info@daheshism.com
الدكتور داهش والداهشيَّة في الصَّحافة

 

ما رأي الحكومة
في هذه القضيّة المروّعة؟

بتاريخ 6 شباط 1945, نشرت جريدة " النضال " المقال الثاني :
 

  مساء الإثنين في 31 كانون الثاني 1945 زارنا الداهشيّ حليم دمّوس وبمعيّته الداهشيّ الشاب جوزف حجّار أحد تجّار حلب وصهر جورج إبراهيم حدّاد ( زوج كريمته أندره ) زوج الرسّامة المعروفة ماري حدّاد , وقصّا علينا مأساة ماجدا , كريمة جورج وماري حدّاد , التي إنتحرت في منزلها في غضون الأسبوع الفائت .

 وممّا قاله لنا الداهشيّ جوزف حجّار : منذ سنتين ونصف السنة , تعرّفت الى الدكتور داهش , وكانت عائلة الحدّاد على إتّصال وثيق به . بيد أن كتلة من عائلتهم كبشارة الخوري وميشال شيحا وفرعون شنّت حرباً شعواء على الدكتور داهش , مما أفضى الى تجريده من جنسيّته وإبعاده الى حلب . وقد إحتجّ آل حدّاد على هذا الظلم الرهيب دون جدوى . وكانت ماجدا تؤمن برسالة داهش وتفكّر بطريقة لرفع الحيف عنه , وساورتها أفكار سوداء . وإذا برسول يصل من حلب حاملاً كتاباً من الدكتور داهش يدعو ماجدا الى التريّث والإحتفاظ بأعصابها هادئة , ويوصيها أن لا تغتال الشيخ بشارة لأجله , لأنّه سينال جزاؤه العادل . وبعد وصول هذه الرسالة تأثّرت ماجدا , وباتت تنتظر . وبعد شتّى المراجعات يأست وعجزت عن تنفيذ إنتقامها برئيس الجمهوريّة , لأنّ الدكتور داهش لم يسمح لها برسالته أن تنتقم له منه . وفي 27 كانون الثاني سنة 1945 إختلت في غرفتها كعادتها بعد الظهر للأستراحة والقراءة . فإستبطأت أختها زينة خروجها , فقرعت الباب ثلاث مرّات . ولمّا لم تحصل على جواب , همّت بفتح الباب , فوجدته مقفلاً من الداخل , فإقتحمته , فوجدت شقيقتها البالغة 28 سنة من عمرها مقتولةً برصاصة بصدغها والدم يسيل من فمها .

وزاد الداهشيّ جوزف حجّار بقوله : وقد جرى دفن ماجدا نهار الأحد في 28 كانون الثاني قبل الظهر في مدفن خاص في جونية عليه رمز مقدّس بشكل يشبه نجمة . وإشترك جميع الحاضرين من الأتباع في صلاة الأموات الداهشيّة . وهكذا قضت ماجدا حدّاد نحبها ضحيّة بريئة . وقد روينا نأساتها . ونحن نسأل الحكومة ما رأيها في هذه القضيّة المروّعة ؟

 

الدكتور داهش والداهشيَّة في الصَّحافة  Back to