info@daheshism.com
الدكتور داهش والداهشيَّة في الصَّحافة

 

كيف عرفت الدكتور داهش

 تحت هذا العنوان صدرت جريدة " الهدف "
في صباح 6 كانون الثاني 1945, العدد 393,
وفيها هذه الكلمة لماري حدّاد :

لمحة تمهيديّة

هي فصول ومذكّرات كتبتها في أوقات الفراغ . وقد دوّنت فيها أهم ما عرفته عن الدكتور داهش منذ عامين .

ففي 12 أيّـآر من عام 1942 أقيمت في مادي المهاجرين ( ساحة النجمة ) حفلة خطابيّة أدبيّة ألقى فيها الأستاذ يوسف الحاج محاضرة جامعة أتى فيها على ذكر الظاهرات الروحيّة التي جرت أمامه على يد الدكتور داهش ؛ وروى للناس شيئاً كثيراً عن تلك الظاهرات , فخرجوا من الحفلة وهم مصدّقين ومشكّكين لأنّهم سمعوا أموراً خارقة يكاد العقل لا يصدّقها ولا يسلّم بها .

وانتشرت أخبار تلك الظاهرات في بيروت وقرى لبنان ومصايفه وسواحله , وفي خارج لبنان أيضاً . وبعد شهرين من تلك المحاضرة التاريخيّة أصبح للدكتور داهش تلامذة عديدون وأنصار ومريدون , بينهم الشاعر والأديب والمحامي والطبيب والبعيد والقريب , وكلّهم من أرقى طبقة في الشعب علماً ووجاهة وثقافة . وكلّما مرّ أسبوع زاد عدد أنصار الدكتور داهش وأتباعه  , مّما لفت إليه أنظار رجال الدين والدنيا بسرعة غريبة .

واتّفق أن زارنا أحد الأصدقاء المفكّرين وتحدّث معي ومع زوجي جورج إبراهيم حدّاد عن تجارب الدكتور داهش وأعماله الخارقة . وفي اليوم الثاني – وكنّا في مستشفى الجرّاح الدكتور رزق – زرنا الدكتور داهش , وتعرّفنا به شخصيّاً , وكان لديه بعض الزائرين والمعجبين به , فطلبنا اليه أن يقبلنا بين أنصاره . فوعدنا خيراً وودّعناه .

وبعد أيّـام قليلة , تسنّى لنا أن نحضر جلسات روحيّة كانت سبباً لفتح عقولنا وأفكارنا لإكتشاف أسرار روحانيّة غريبة في بابها . وهذه الأسرار الغريبة العجيبة هي التي يسرّني كثيراً أن أحدّث عنها القرّاء في كتاب خاصّ باللغة الإفرنسيّة . ونصيحتي لقارىء سطوري هذه أن يطالع الكتاب المذكور بتفكير عميق وإخلاص وتدقيق .

 ماري حدّاد الداهشيّة

 

الدكتور داهش والداهشيَّة في الصَّحافة  Back to