info@daheshism.com
الدكتور داهش والداهشيَّة في الصَّحافة

 

المذهب الداهشيّ في لبنان 

بتاريخ 11 شباط 1945 ، صدرت مجلة " الأحد " الدمشقيّة وهي تحمل هذا المقال :

 

انتحرت الأنسةماجدا حداد عن عمر ناهز ال 28 سنة في بيروت ، وجرى الأحتفال بدفنها على الطريقة الداهشية . هذا ما ذكرته صحف بيروت آنئذ . وقد راجت اشاعات كثيرة عن الدكتور داهش . ولا يستغرب القارىء حين يعلم أنّ نخبة من أرقى الطبقات في لبنان ، من أدباء وشعراء ومحامين وأطباء وتجار قد اعتنقوا مذهب الدكتور داهش ، ويسمون أنفسهم ( بالداهشيين ) . وهم يبذلون كل مجهوداتهم لرفع الحيف عن كل ما له صلة ( برئيسهم الديني ) ، ولو بالانتحار .

 ويقول احد أتباع الدكتور داهش إنّ مذهبهم لا يعترف بالطقوس الدينية الرائجة أو البدع التي يبتكرها رجال الدين لمآرب شخصية . والطريف في الأمر أنّ الدكتور داهش له مؤلفات تحمل إسمه مع أنه لم يمكث في المدرسة سوى شهور لم تتعدّ الثلاثة . وقد إستطاع تأليف كتبه بواسطة الوحي والألهام . وكانت ماجدا حداد أول شهيدة إذ إنتحرت من أجله ، وبسبب إضطهاد الحكومة له ، رغم أنها تلقت رسالة منه بعدم الأقدام على أي عمل انتقام لأجله . وعند دفنها قرأوا على قبرها قطعة روحية ملائمة لموضوع الموت ، من تأليف الدكتور داهش ، وهي من مختارات كتاب (الهادي ) المنزل ، الذي يحوي كثيرا من النبؤات التي تمّت ، والتي ستتم . وّكر أحد مريديه أنّ الموت رخيص جدا ، وفي إنتحار الآنسة ماجدا حداد دليل على ذلك . ويعيش الدكتور داهش من ريع كتبه ، وهو شاب في الثالثة والثلاثين فقط . ومن معجزاته التي يرويها أحد أتباعه أنه استطاع أن يحضر كتابا أضاعه الدكتور خبصا في باريس منذ إثنتي عشر سنة . ثم أحضر قلم حبر ودبوسا نفيسا يخصان المستر اوليفر رئيس مدرسة الفرندس في لبنان أمام عشرات الأشخاص وقد إستحضر شجرة ليمون بورقها وجذورها ، بينما كانت الغرفة مقفلة . كما حول الماء إلى خمر أمام العشرات وبأوقات مختلفة .

أمّا أهمّ تنبؤاته فهي تلك النبؤة المشهورة : ألقي القبض على رئيس الجمهورية اللبناني ، فطلبت عقيلته أن ننبئها الدكتور داهش عن مصير زوجها بعد إعتقاله . فكتب لها ورقة لا تزال في صندوقها دوّن فيها أنّ زوجها سيعود معززا مكرما . وحدد لها ، في تلك الورقة ، اليوم والساعة التي سيعود فيها الى منزله . ولا يعرف أحد ، في الوقت الحاضر وساعة كتابة ما تقدم ، مقّر الدكتور داهش . ويقول بعض الأشخاص إنهم شاهدوه في محلات عديدة في نفس بيروت ، مع أنّ الحكومة أخرجته منها ، كما يؤكد آخرون أنهم اجتمعوا به في دمشق ، وآخرونفي حلب ... ولا عجب في ذلك لأن للدكتور داهش شخصيات متعددة تستطيع الظهور في كل مكان وزمان بوقت واحد .

 

Back To الدكتور داهش والداهشيَّة في الصَّحافة