info@daheshism.com
الدكتور داهش والداهشيَّة في الصَّحافة

 

الآنسة ماجدا حدّاد تنتحر
لأنّ داهش منعها من إغتيال رئيس الجمهوريّة

 قالت جريدة " العهد " بتاريخ 30 كانون الثاني 1945 :

 

في بيروت عائلة وجيهة معروفة بالنبل والأخلاق الكريمة , عميدها السيّد جورج إبراهيم حدّاد وزوجته السيّدة ماري حدّاد المصوّرة الفنّانة المشهورة , وهي إبنة المرحوم أنطوان شيحا وشقيقة الوجيه ميشال شيحا .
وقد أصيبت هذه العائلة بفاجعة مروّعة يوم السبت الفائت الواقع في 27 كانون الثاني 1945 نسرد حوادثها وأسبابها نقلاً عن أحد أصدقاء هذه العائلة , قال :
تعرّفت عائلة حدّاد بالدكتور داهش منذ سنتين ونيّف , وتأصّلت بينهما صلة المودّة . وحبّذت هذه العائلة أفكار الدكتور داهش الإجتماعيّة والدينيّة . ولم يرق ذلك في نظر بعض أقرباء هذه العائلة , فأخذوا يضطهدون الدكتور لإبعاده عن عائلة الحدّاد نهائيّاً . وأخيراً جرّد من جنسيّته اللبنانيّة وسجن ونفي كما يعلم ذلك الجميع .

 

ولمّا كان آل حدّاد يعتبرون أنّ هذا الحيف وقع بسببهم , رأوا من واجبهم الإحتجاج الصارخ والسعي المتواصل لرفع الحيف عن الدكتور داهش .

 ولمّا رأت الآنسة ماجدا أن جميع المحاولات قد فشلت , فكّرت أن تنتصف للرجل المظلوم , وأخذت تدبّر العدّة للوصول الى غايتها , وتغتال الشيخ بشارة الذي ظلمه .

 غير أنّ الدكتور داهش الذي كان في حلب عرف بهذا المسعى فردعها بتحرير عن ذلك وطلب إليها أن تستسلم لإرادة اللّه القدير , وأن تترك له وحده أمر الإهتمام بقضيّته .

 وفي السابع والعشرين من هذا الشهر إتّجهت زينا , شقيقة الفقيدة , الى غرفة النوم التي تعوّدت ماجدا أن تختلي فيها لنفسها , فوجدت الباب مقفلاً من الداخل . فقرعته أولاً وثانياً , فلم يجبها أحد , فارتابت في الأمر . وقرعت بعنف ثمّ ضغطت على الباب بشدّة وإذا به ينفتح ... ويا لهول ما شاهدت ! ... أختها الحبيبة ماجدا ممدّدة على سريرها , والى يمينها مسدّس , والدماء تطوّق عنقها , وهي راقدة رقادها الأبديّ ساخرة من هذه الحياة القاسية .

 وفي صباح الأحد الفائت ( أمس ) شيّع جثمانها حسب الطريقة الداهشيّة التي تعتنقها الفقيدة وعائلتها . ودفنت في مدفن خاص في جونية , دون أن يسمحوا لرجال الدين بمرافقة الجثمان أو الإقتراب حيث المدفن .

 

الدكتور داهش والداهشيَّة في الصَّحافة  Back to