info@daheshism.com
الدكتور داهش والداهشيَّة في الصَّحافة

 

إنتحار ماجدا حدّاد

ونشرت جريدة " النضال " بتاريخ 31 كانون الثاني 1945 المقال الآتي :

 حادث أليم وقع بعد ظهر السبت, ضحيّته فتاة رائعة الصبا .

 

يقول مخبرنا المحلّي إنّ الآنسة ماجدا كريمة الوجيه المعروف جورج إبراهيم حدّاد قرين السيّة ماري حدّاد قد إنتحرت في الساعة الثانية بعد ظهر السبت في منزلها . وتفاصيل ذلك أن الآنسة ماجدا دخلت الى غرفتها ظهر السبت , وأحكمت إقفالها إحكاماً مطبقاً , ثمّ أقفلت النوافذ, وتوجّهت الى درج مكتبها, فتناولت منه المسدّس الذي كانت قد أعدّته لهذه الغاية من قبل , فأفرغت في صدغها رصاصةً من مسدّسها .

 دقّت الساعة الثالثة بعد الظهر, وماجدا لم تخرج من غرفتها . فاستبطأتها أختها, ولكنّها ظنّت أنّ شقيقتها تنام كعادتها بعد الظهر . ولكنّها قالت إنّ أختها لم تأكل لتنام , فما بالها؟ ولماذا تتباطأ في الجواب؟ عند ذلك لم تر بدّاً من طرق الباب مرّة أخرى , فطرقته بعنف , ولكن دون جدوى . فمن أين لها بالجواب وماجدا قد إنتقلت الى رحمة اللّه ! فقرّرت أن تعمد الى فتح الباب وكسره, فخلعته ودخلت الغرفة . ولشدّ ما رأت ! رأت أنّ شقيقتها ممدّدة في سريرها, والدم يبلّل عنقها . فاستغاثت الفتاة , فهرعت إليها أمّها لترى ما الخبر فإذا بفلذة كبدها جثّة هامدة لا حراك فيها . وفي صباح الأحد إحتفل بتشييع جثمانها ووريت الجثّة في مدفن خاص في جونية دون أن يسمح الداهشيّون للكهنة بمرافقتهم .

 

الدكتور داهش والداهشيَّة في الصَّحافة  Back to