info@daheshism.com
الخيانة و شك النبي الحبيب

 

الظبيةُ النافرة

 

يا ظبيةً نافرة،

ارحمي عاشقًا بكِ قد هامْ.

إنَّ فؤادي يا سُعادي

تأجَّج فيه سعيرُ الضرامْ.

واعلمي بأني أموتُ

فدوى لعينيك الجميلتين،

ففتنتُهما أروعُ من عيون الحَمامْ!

روحي فداك مبذولةٌ

حتى ولو دهاني الحِمامْ.

إنّي أتوقُ شوقًا إليكِ

وأذوب من الصبابة والهيامْ.

أُثوثتُكِ المُغرية أنشتني،

وسقتني أكؤُس الغرام.

وقلبي صباه جمالٌ عجيبٌ

به تدلَّه وفيه استهامْ.

رقتُك الحبيبةُ اسرتني

وراشتني عيناكِ بالسهام.

اتمنى قربك دون البرايا

فليس لي ثقة بالأنام.

أتوق أن أُحلِّق للاعالي

جائسًا فيها عالم الأحلام،

فالأرض ديسَتْ فيها العدالة

وتجندلَ بوهادها السلام.

                                  القدس،16 كانون الأول 1928