info@daheshism.com
مقدِّمة إلى "صَوتُ داهش"

صَوتُ داهش

شِعر إيليّا حجاّر

 

 

إلهي

أعطِني سيفاً صَارم الحدّ يبترُ بلا رحمة، وقلماً لاهبَ الحرف يجَلدُ بلا رَأفة،ونفساً ثائِرةً لِغَيْر الله لا تخضَع وعزيمة جَبّارة لا تستكين وإيماناً راسِخاً لا يتزعْزَع.

إلهي

إجعَل في قلبي طوالع القوّة عندَ المحن، والبَأس يَوم الكريهة، والجُرْأة على كلّ من يُحَاول النَّيْل من الدّاهِشيَّة.

إلهي

قد حَزَمتُ أمري على المضيّ في طريقك،والعمَل بمبادِئ العقيدَة الداهِشيَّة،والجهَاد من أجْلهَا،والموتُ في نصرتِهَا.

فالهمني الخَير لأسِيرَ بلا كَلالٍ أو مَلالٍ،وسَلّحْني بالحقِ والعَدْل، حتى يَدعوني الوَاجب وتأزفُ الساعة.

إلهي

هَبْني نِعمةَ الصّبْر وفرحةَ النَّصْر.

 

 

فاتحة الكتاب

 

رجل لا كالرجال

من كوّة الأبدية

يطلّ على الكون.

وعلى الأمواج الزرقاء،

على الرمال السمراء،

على الغمام الأبيض،

على كلّ ما برأَ الله،

يخطّ،بإذنه تعالى،

أسفار الحق،

بحروف من نور لا ينطفئ

وعطر لا يضمحلّ.

 

داهش العقيدة،

عايشته ربع قرن

أباً وأخاً وصديقاً،

عايشتُه إنساناً

يجذب الإنسان إلى الله.

تعلّمت منه الكثير،

بل أكثر من الكثير الذي عند الناس.

 

وبعض يسير مما علمنيه

روح الحق الذي فيه

سكبته في هذا الكتاب

بعدما انصهر في ذاتي،

واقتطع منها قالب العبارة

وجناح الصورة.

 

إنه صوته

كما سمعته نفسي وأخرجه صوتي.

إنه محاولة لتعريفه من غير تحديد،

للوصول إليه من دون القبض عليه،

للتعبير عن حبي العظيم

 لرجل عظيم.