info@daheshism.com
شهادة شفيق المقدّم

" مجلّة اللواء عدد 89 " شهادة شفيق المقدّم

 

مجلّة اللواء عدد 89

الجمعة 21 آب 1964

صفحة 14

 

نستطيع قراءة هذا العنوان:

بفضل نبؤة للدكتور داهش

نجا هذا الشاب من الموت!

 

هذا بعض ما جاء بالنص:

لقد سهر المواطن شفيق المقدم كعادته مع جاره مصطفى الخطيب. وتبادلا اطراف الحديث، وذكر شفيق المقدم في منزل جاره الخوارق التي يقوم بها الدكتور داهش، ولكن مصطفى الخطيب لك يوافق جليسه حول المقدرة " الداهشية " بل ذهب الى أبعد من ذلك، بحيث انه هاجمه بعبارات غير مشجعة، وذهبت محاولات اقناعه التي حاول السيد شفيق المقدم... بدون جدوى، ولم تجد الصدى المستحب في نفس السيد مصطفى الخطيب... كان ذلك يوم الأربعاء الواقع في 29 تموز المنصرم. وفي صباح الخميس أي اليوم التالي، اذا بهاتف شفيق المقدم يرن، فيرفع الأخير السماعة قائلاً:

نعم، من يتكلم!

اني الدكتور داهش

  • وماذا تريد؟
  • - أشكرك جداً على الموقف الذي وقفته جانبي خلال حديثك مع مصطفى الخطيب، وانني أطلب منك ان تسامحه
  • قلنا لشفيق المقدم:
  • - وهل انتهت المكالمة عند هذا الحد؟
  • -كلا.. وانما اضاف الدكتور داهش قائلاً:
  • نحن مستعدوم للحضور معك الى منزل مصطفى الخطيب لنلمسه البراهين لمس اليد، فيشعر بها بجوارحه وحواسه شعوراً لا ريب فيه ولا لبس.
  • قلنا:
  • وبماذا اجبته؟
  • - رجوته " أي الدكتور داهش " بأن يصرف النظر عن زيارة الخطيب نظراً لسؤ صحته، إذ ان الخطيب مصاب بالذبحة القلبية، ثم ذهبت بنفسي الى منزل داهش كي اكرر الحاحي عليه بصرف النظر عن فكرة زيارة الخطيب.
  • وأضاف شفيق المقدم يقول:
  • وفي منزل الدكتور داهش قرأت الخبر اليقين حول النقاش والحوار الذي دار بيني وبين مصطفى الخطيب، بحيث ان داهش فتح جراره وقدم لي ورقة طبق الأصل من الحديث الذي دار بيني وبين جاري. وقرأتها سطراً سطراً، بل حرفاً حرفاً فوجدتها مطابقة حرفياً للحديث. لكنني دهشت في نهاية الأسطر عندما قرأت بملء عيني العبارة الآتية " سيصاب مصطفى الخطيب بحادث فظيع في القريب العاجل " لأن الذي ذكره السيد مصطفى الخطيب لا يمتُ بصلة الى الحقيقة، وانما هو من صنع خياله الجامح، وكنت أتمنّى لو اطلع على الحقائق قبل ان يصدر حكمه عليها سلفاً..
  • قلنا لمحدثنا:
  • وماذا حصل بعد ذلك ؟
  • المفاجأة الكبرى المؤلمة، انه بعد جلستي مع داهش بيومين، توفي المرحوم مصطفى الخطيب. والغريب في الأمر ان الوفاة نجمت عن انفجار في القرحة، وليس عن المرض الأصيل المصاب به وهو الذبحة القلبية.
  • وكيف كانت مشاعرك بعد حصول الوفاة؟
  • لم احرك ساكناً، ولم أنبس ببنت شفة بل وجمت وجوماً كلياً.
  • وهل حصلت حادثة أخرى تنبئك عن صحة نبوءات الدكتور داهش؟ ...

شفيق المقدم يتكلم:

يوم الأثنين في 7 آب 1964 ، كنت موجوداً أنا وزوجتي رباب والدكتور فريد أبو سليمان في منزل الدكتور داهش الذي لاحظناه جميعاً في"  حالة روحيّة " وطلب من الدكتور فريد ابو سليمان ان يكتب لب الرمز المقدس وان اوقعه أنا وبطلب فيه أن يرفع عني الحادث الفظيع المتوقع حدوثه لي، فكتب الدكتور فريد ابو سليمان الرمز، وقدمه لي كي أوقع عليه... ووقعنا الأثنان على الرمز، وتوجست خيفة من وقوع حادث لي، لا سيما بعد وقوع الحادث المفجع لجاري المرحوم مصطفى الخطيب؟

  • وهل حصل الحادث؟
  • كنت عائداً من النبطية في جنوب لبنان عند الساعة الحادية عشرة ونصف الساعة من ليل الخميس، وعلى منعطف خطير، وبسرعة 130 كلم وجدت سيارة شاحنة كبيرة واقفة في منتصف الطريق بسبب عطل حصل لها ، وأمامها بقعة موحلة، وبعد البقعة بخمسة أمتار فقدت السيطرة على المقود، ووجدت نفشي وجهاً لوجه أمام حادث رهيب، وتصورت الموت يتربص بنا، فتذكرت تواً الحادث الذي تنبأه لي الدكتور داهش، ووعده لي بأن ينجيني منه، بعد أن صرخت عائلتي وأنا
  • أما كيف اجتزت الطريق بدون أي سوء وعائلتي معي، وكيف كتبت لنا النجاة ؟
  • لست أدري... لست أدري !
  • وكل ما أعلمه بأن قوة خفيّة كأنها أخذت سيارتي من هنا ووضعتها هناك!! وتأكدت من المساعدة الروحيّة الموعود بها والتي أنجتني من الموت بعد ما أبصرناه بأعيننا !!!.