info@daheshism.com
" شهادة الأديب يوسف الحاج "

" شهادة الأديب يوسف الحاج "

 

 

سؤال الرئيس العدلي: متى تعرفت بالدکتور داهش؟

 

جـواب يوسـف الـحـاج : تعرفتُ بالدكتور داهـش منذ ثلاث سنوات تقريبا. وكان الدافع إلى هذا التعرف شهرة الدكتور في البلدان العربية كافة، فضلاً عن البلاد الأوروبية، ممّا كان يأتيه فيها من الظاهرات الروحية.

س - هل يتقاضى الدكتور داهش بدلاً عن أعماله وتعاليمه؟

ج - كلا، بـل إنّـه يوزع ما يفيض عن النفقات التي يدفعها على طبع كتبه مـن ماله الخاص إلى الفقراء على أيدي - آخرين، منهـم الجراح المعروف الدكتور توفيق إبراهيم رزق، صاحب مستشفى رزق، وسواه.

س- من أين يعيش الدكتور داهش؟

ج - مما لاحظته، كل هذه المدة، أنه يعيش من بقايا أمواله التي يكسبها حلالاً عندما كان يقيم الحفلات المغناطيسية في البلدان العربية والأوروبية معاً.

س- أذكر لي شيئا من عجائبه.

ج - أذكر لك ثلاث حوادث أو ثلاث ظاهرات. وهنا ذكرتُ له مفصلاً ظاهرة الدكتور شاهين الصليبي وشجرة الليمون، وظاهرة المستر أوليفر والمال والدبوس، ورسالة السـيـد جـورج النجار، وكذلـك مـوت العصافير الثلاثـة أمام صاحب جريـدة «الصحافي التائه»، الأستاذ إسكندر الرياشي، والشيخ منير تقي الدين والأستاذ حليم دموس، ثم إحياء تلك العصافير بعد الظهر، بوجود الأستاذ إدوار نون وبعض الإخوة الداهشيين.

 

وفضلاً عن ذلك، فقد أتيت على ذكر مؤلفات الدكتور داهش التي بلغت الخمسين تقريبا بين أدبية وروحية. وذكرتُ فـي إفادتي كيف يعيش الدكتور داهش، وكيف يصوم ويصلي. فإنه يعيش قديسا، ويصوم ويصلي صدِّيقا.

وصرحت، في إفادتي، أن كل من تقرب إلى الدكتور داهش شعر بتجرد كلي، وراحة نفس تامة، وأن جميع تعاليمه وصلواته التي تعلمناها تُنفرنا من المال ومن الحياة المادية القلقة القذرة.

 

وهنـا قدّمت للمحقق عـدا مـن جريـدة «العالـم الـعربـي» العراقية، وفيـه مقـالتـان ممتعتان عن الدكتور داهش وأعماله الخارقة،

الأولى بلسان الجريدة، والثانية نقلاً عن جريدة «الأهرام» المصرية. وهكذا انتهى الاستنطاق عن مفاخر الدكتور داهش وروحانيته اللامعة.

وقد أكدت له في الختام أن الحكومة اللبنانية الوطنية اذا درست بتدقيق مميزات الدكتور داهش ومواهبه الخارقة وجب ان تستفيد منها عاجلاً أم آجلاً.

 

يوسف الحاج

بيروت 2 شباط 1944