info@daheshism.com
عالم الجنّ

 

وانطلق السَّيَّال منها

 

كانت رائعةً بمحاسنها،

هيفاء دعجاء مغناجًا،

قدُّها يُغري الناسك ولطافتها تُثير العابد.

شاهدها الروحاني فافتتن بها،

وحُسنُها مسَّ أعصابه،

فسرت فيها كهرباء حُسنها المُذهل،

وإذا به غريقُ حبها وصريع هواها،

وأصبح لا يلتذُّ ولا يشعر بالهناء

إلا عندما يجتمع بآسِرتِهِ الجذابة.

ومضت الأعوام تلاحقُ بعضها بعضًا

وهو لا ينفكُّ عن التغزُّل بجمالها ورقتها ودلالها.

وما كانت الأيام إلا لتزيد حبُّه لها وولهه بها.

وبينما كانت تجلسُ بقربه يوم الأمس،

إذا بها تنفضُ يدها بقرب النافذة.

وفي الحديقة تحت النافذة تقفُ ابنةُ ملك الجنّ

ربَّةُ المحاسن الفردوسية.

وسُرعان ما التقطت الإشعاع

المُلقى إليها من يد الكاعب الهيفاء.

ومنذ تلك اللحظة أصبح بمقدو ابنة ملك الجن

أن تتجسَّد لحبيبها الشاب.

والفتنة فارقت من نفضت يدها

فما عاد يجدها جذابة،

وأصبح يراها أقلَّ من عادية

وفي نفس اليوم الذي استقر فيه السيال بابنة ملك الجن،

تجسدت هذه المليكة للشاب الذي ذُهِلَ لمرأى جمالها الأسطوري.

وحاولتْ هذه المليكة أن تستميله

بكلِّ ما تملكه من إغراء أنثوي

ولكنها فشلت وخابت آمالها.

بيد أنها ستعود لتتجسد له ثانيةً وثالثةً،

فهل يُقيض لها النجاح ويُصبح اسير فتنتها،

أم أن الانكسار سيكون نهايتها.

إن الأيام القادمة تحمل في طياتها

الجواب الصريح والصحيح.

                                                        الساعة السابعة مساءً في 10/8/1972