شلالات نياغرا
أيَّتها الشلالات العظيمة!
يا شلالات نياغرا الهادرة بجبروت مهيب!
أيَّتها الشلالات المُرعدة المُزبدة!
أما آن لنشيدك أن ينتهي وقد مرت عليه آلافُ الأحقاب!
ايَّتها الشلالات المهيبة! إن اسمك قد طبق الآفاق،
فعرفته كرتُنا الأرضية باسرها!
يا من عاصرت شعوبًا بادت،
وساكنت أقوامًا اندثرت أخبارُهم ومادت!
كم من أقوامٍ عاشوا بكرمكِ السخي،
إذْ رويتِ ظمأهم، فاستكانوا إليك،
ولاذوا بحماكِ!
وما أوفرَ الخيرات التي أنبتتها الأرضُ لهم،
بواسطة سائلك الإلهيّ العجيب!
أيَّتها الشلالات العظيمة!
إنني مبهور بعظمة هذا الدويّ المُزلزل!
مسحورٌ بروعة هذا الجمال والجلال الخارقينّ!
مأخوذٌ بدويّكِ الذي ما برح منذ أجيال
وهو يُرددّ أغنية الخلاَّق العظيم!
إنَّ نشيدكِ أيتها الشلالات العظيمة هو نشيدٌ أبديّ!
إنه نشيد لا تمله الآذان، ولا تشبع منه العيون!
إنه نشيد الأجيال توقعينه أيتها الشلالات،
وتردِّدين فيه الشكر لباسط الأرض وخالق السماوات!
وإذ أودِّعك الآن، أقولُ إنك لن تبرحي خيالي،
حتى يواريني الموتُ، أيتها الشلالات العظيمة!
كندا، في 8 أيلول 1969