أين أنتِ؟
عندما ألقى الليل رداءه القاتـم
على الطبيعة المخلدة إلى السكون ،
توسدت فراشي ، وأطلقت لأفكاري العنان ،
وحلقت في سماء اللانهاية علِّي أرى فتاة أحلامي ،
فما فزتُ بطائل !
أين أنت يا فتاة أحلامي ؟
أين أنت يا ملاكي الحارس ؟
أين أنت يا فتنة الأبصار ؟
أين أنت يا فردوس النعيم ؟
أين أنت يا شقيقة روحي ؟
أين أنت يا كل آمالي ؟
أين أنت يا جنَّة الخلد ؟
أين أنت يا واهبة السعادة ؟
أين أنت يا أمنيتي ؟
أين أنت يا عروس السماء ؟
أين أنت يا إلهةَ الجمال ؟ !
وأين تكونين ؟! . . . أيتها العذراء الطاهرة !
أين أنت أيتها الحمامة المقدسة ؟ !
أين أنت أيتها اليمامة الوادعة ؟!
أين أنت يا حبيبتي الآتية !
ومتى يتمُّ بك لقائي ؟
اين أنت يا منافسة ديانا ؟!
أين أنت يا فاتـنة الآلهـة ؟ !
وهل ستطول الأيام حتى يأتي دور مجيئك إلى كوكبنا الأرضي؟!
وأين تكونين الآن ؟!
أين ؟!
القدس، في ٢٣ آذار 1933